النحت البدائي Primitive sculpture

النحت البدائي
كانت أغلب اعمال وتصرفات الانسان البدائى القديم كانت تسيطر عليها حاجة بيولوجية هى المحتفظة على الذات وعلى اساس حاجتهفكانو يصنعون تماثيل طينية للحيوانات ثم يصيبونها بالسهام وعملت هذه التماثيل بطريقة بسيطة وسريعة خصيصا لهذا الغرض و القصد هو ان يحصل الصياد على قوة سحرية على الحيوانات الحقيقية التى سيذهب لصيدها
ولهذا الغرض نحتت حيوانات من غير رؤوس واذان واعين وكان لايهتم نحات ما قبل التاريخ بالوجوه بل كان يهتم بالجسم فقط
ثانيا:

النحت المصرى القديم

اهتم المصريون القدماء بصنع التماثيل وكانت فى بدايتها تصنع من الصلصال ثم تحرق ثم استخدم العاج وبدأ المثال المصرى بصنع التماثيل من الحجر وهو المادة التى تناسب عقيدتهم فى خلود التمثال ليكون بديلا للجثة اذا قدر لها الفناء ويعتبر عصر الاهرام الاسرة 4،5 من ازهى عصور فن النحت المصرى وكان المثالون يصنعون تماثيلهم من الحجر و الخشب وكانو يلونونها لتصبح اكثر محاكاة للاصل الطبيعى ويضعون فى العين بلورا صخريا يشع دائما بنور الحياة وقد وضعت الاسس التى يقوم عليها فن النحت والتزم الفنان بأوضاع تقليدية منها الوقوف و السجود و الركوع و التربع

 

ثالثا

:النحت الفارسى القديم

الفن الفارسى مستمد مما عصر عليه من أطلال برسبوليس ويظن أنها ضاحية ملكية بناها الملك دارا وهى عبارة عن هضبة صناعية أقيم فوقها مجموعة من القصور وصالات الاستقبال وعلى جانبلى المدخل تماثيل ثيران ضخمة برؤوس أدمية والافاريز المنحوتة تلعب دورا عظيما سواء من ناحية الاغراض الزخرفية والقصصية ويوجد سلم مزدوج على جانبى المدخل مزخرف بافاريز ولوحات من الحفر البارز قليلا ويوجد نموذج يمثل تفصيلا للموكب الكبير للحرس الملكى والمساحات موزعة توزيعا حسنا وقد أستخدمت أشكال الحيوانات أستخداما عريضا والفن الفارسى يعتبر على هذا الاساس رمزا للروحانية المجردة كما هى فى العقيدة الدينية

 

النحت الهندى القديم

يعتبر النحت الهندى مكملا للعمارة و المعابد الهندية تزخرف بالنحت البارز الذى يمثل القصص و الزواحف و الحيوانات الخرافية و اقدم ما عثر عليه من النحت الهندى يعود الى 150 ق. م ومعظم التماثيل فى المعابد البوزية تمثل الاله فى وضع جالس و ساقة اليمنى فوق اليسرى اما المعابد البرهماتية فتحتوى على عدد كبير من تماثيل الالة

 

خامسا:

النحت القديم فى اليابان

اغلب التماثيل الطقوسية و الاشكال الزخرفية المتنوعة التى ابدعها الفنان اليابانى صنعت من الخشب و البرونز وان اغلبية الخشب فى اليابان جعلت استعمال ما يصلح للنحت متوفرا وتكون اغلبية التماثيل ملونة بلون الذهب ليتحقق التوافق داخل المعبد و النحت ازدهر مع دخول البوزية الى اليابان فى الصين و اعظم ما انتج من نحت كان تحت تأثير العقيدة البوزية وعلى ذلك فان النحت و اشكال التعبير كانت متشابهة مع اختلاف بسيط ويتجة النحت اليابانىفى الغالب الى تمثيل الطبيعة

 

سادسا:

النحت الصينى القديم

عندما امتدت البوزية من الهند الى الصين أوجدت مثيرا جديدا دفع النحت خطوات عظيمة وكان النحت حزينا ولكنه مع ذلك كان يحمل ملامح روحية متميزة واستمر النحت فى اسلوبه التقليدى و لكن أدخلت علية لمسات تقربه الى حد ما من الطبيعة

 

سابعا:

النحت السلسانى القديم

ان موضوعات النحت الضخمة التى انجزها الفنان الساسانى فى الصخر مباشرة تدل على انة سار فى نفس المسلك الذى سلكه الفنان العراقى و الفنان الساسانى لا يهتم كثيرا بالتفاصيل بقدر ما يهتم باعطاء التأثير الكلى للموضوع فى سطوح كبيرة معبرة ومن أهم ما انتجة الفن الساسانى الاوانى المعدنية خصوصا ما كان مصنوع من الفضة او البرونز ومعظم هذه التحف المعدنية زخارفها تمثل رسوما للملوك و يمتاز الفن الساسانى ببعده عن تقليد الطبيعة فى تماثيلة وهو فى هذا المجال كان متأثرا بفنون العراق القديم.

 ثامنا:

النحت الاتروسكى

جاء الاتروسكيون كما يظن من اسيا الصغرى وكانوا على قدر كبير من المهارة فى صناعة المعادن وتشكيل الصلصال وقد اهتموا بالحياة الاخروية فأقاموا المقابر المبنية او المحفورة فى سفح الجبل وقد عثر داخل هذخ المقابر على رسوم جدارية تخبرنا عن الحياة الاتروسكية وقد صنعوا من الطين المحروق توابيت على هيئة الاشكال الادمية وقد ابدع الاتروسكيون باستعمال الصلصال فى كثير من منتاجتهم الفنية فصنعوا التوابيت و البلاطات المحروقة الملونة للاغراض المعمارية وبخاصة بلاطات السقف ونرى فى النحت الاتروسكى البساطة الفطرية التى تتميز بالقوة و الجرأه والالوان الاساسية واستعمال المدركات الذهنية اكثر من المدركات البصرية

 

تاسعا:

النحت السومرى

عانى السومريون فقرا فى الخامات فلم تمدهم البيئة بغير الطين وقليل من الخشب والحجارة ويغلب الحفر البارز على النحت السومرى وهو فى المبانى ولكن نرى ايضا القوة وضخامة التجسيم و القطع من الحجر تم بمهارة كبيرة و الاشكال سواء الواقفة او الجالسة تكاد تملآ الفراغ مما اضعف قوة التأثير الزخرفى و لكن كان النحت المجسم قليل بالنسبة الى الحفر و يظن ان سبب ذلك ندرة الاحجار ولكنهم ايضا برعوا فى نحت المنحنيات كما نرى فى الاختام الاسطوانبة ويكون الحفر فى هذه الاختام غائر حتى تظهر الطبعة المطاوبة اذا مرر الختم على الصلصال اللين ولقد كانوا يختموا و يوقعوا بها على خطابتهم ووثائقهم التى كانت تسجل على صفحات من الصلصال ولكن عندما نتذكر صغر المساحة المخصصة للحفر فأننا نعجب بالمهارة العظيمة التى بدت فى كل خط حفر باليد.

 

عاشرا

النحت الاغريقى

اذا تتبعنا الاغريق منذ اقدم العصور نجد ان الابغريقى كان يصنع تمثالا للالهة التى يعبدها و كان اهذه التماثيل قداسة عظيمة عنده وقد اوجدت الرغبة فى اقامة هذه التماثيل دافعا معماريا وهو حفظ التمثال داخل بناء وقد تطور هذا البناء من مكان لحفظ تمثال المعبود الى مكان جميل لحفظ التمثال مع اضافة النحت لتجميله من جهه و لتسجيل القصص الخاصة بهذا الاله من جهه اخرى
وكان فى متناول الاغريق كثير من الخامات كالخشب و الرخام و العاج و المعادن و خاصة البرونز الذى استعملت منه كميات كبيرة جدا وكان الغرض الاصلى للنحت الاغريقى ان تكون زخرفتة بارزة للعمارة هذا ماعدا التماثيل المعبودة و تماثيل الابطال أما من حيث الصنعة فأن النحات كان يحفر فى الحجر مباشرة اويشكل الطين كما ان استعمال البرونز كان رائجا كسبيكة تطرق فوق قالب من الخشب .
ومع ذلك نرى التطور الذى سار فيه فن النحت مبتدئا بالاشكال الهندسية البسيطة ذات التفاصيل التشريحية بما يحقق وحدة متكاملة ذات جمال زخرفى وقد بدأ النحات يطور هذه الاشكال بملاحظة الطبيعة بحيث يجعل تماثيله اكثر واقعية وفى نهاية العصر المبكر و الذى يسمى عصر الانتقال فى هذه الفترة تمت اعمال عظيمة فى فن النحت

 

 

النحت الرومانى

بعد ان انتهت مرحلة النقل من التماثيل الاغريقية بدأ النحات الرومانى يعمل جاهدا لتخليد عظمة الامبراطورية الرومانية وقد أقيمت التماثيل باسراف فى الساحات و المبانى العامة و الخاصة وكان النحت الرومانى يتركز فى التماثيل الشخصية وقد خلد النحت كثيرا من مشاهير الرجال وابرز صفات النحت الرومانى انه واقعى و يعبر عن الفردية فى أدق تفصيلاتها بحيث تحاكى الطبيعة تماما دون ان يضفى عليها شيئا من الشاعرية او الخيال أما تماثيل الالهة فقد نقلها الرومان عن التماثيل الاغريقية على ان الفنان الرومانى ابتكر التماثيل الرمزية .
ويمتاز النحت البارز بالاهتمام البالغ بتمثيل الطبيعة وقد عمل الفنان الرومانى على تلرتيب الاشخاص فى صفوف بعضها و راء بعض الصفوف الاولى كثيرة البروز اما الصفوف الخلفية فأقل بروزا وفى الخلف نجد اشكال المبانى و المنازل و المعابد و الاشجا و الجبال مما يشعرنا اننا نقف امام نموذج طبيعى وقد اتبع بعض نحاتى عصر النهضة هذا الاسلوب.

 

 

النحت القبطى

برع الفنان القبطى فى الحفر على الخشب فنشاهد على الاخشاب رسوم الطيور و الاسماك و نبات البردى كما نجد ايضا مناظر احياه السيد المسيح اما الحفر فى الحجر فقد كان فى اغلب الاحوال يعتمد على الاشكال الهندسية و الزخارف الهندسية و الزخارف المجردة و كانت الاشكال الادمية و الحيوانية قليلة

 

النحت البيزنطى

كان الفن البيزنطى خاليا من التماثيل حيث ساد اعتقاد ان الصورو التماثيل تبعد روح الانسان عن عبادة الله العبادة السامية وتههديه الى العبادة للمخلوق ومع ذلك فقد بدأ النحاتون منذ القرن الخامس الميلادى فى عمل تماثيل للسيد المسيح ثم انتشر هذا الاتجاه الى درجة الاسراف و امر الامبراطور بتحريم عمل التماثيل و امر برفعها من الكنائس وتكون احزاب لتنفيذ ذلك و اطلق على هذه الحركة (مكسرى التماثيل) واستمرت هذه الحركة 100 عام لذلك يندر وجود نحت بيزنطى الا بعض قطع من العاج عليها نقوش بارزة.

 

النحت الاشورى

للآسف ليس يوجد لدى معلومات عنه ولكن كان الخامة التى كثر الاستعمال بها هى الحجر واستعملوها بكثر خاصة فى النحت البارز